
راديو مارس
في خطوة غير مسبوقة تعكس حجم الغضب والاحتقان داخل أسوار نادي الوداد الرياضي، أصدر منخرطو النادي الأحمر بلاغا “نارياً” ينددون فيه بما وصفوه بـ”الوضعية الكارثية” التي آل إليها النادي على مختلف الأصعدة، مطالبين باستقالة فورية للرئيس والمكتب المديري، وفتح صفحة جديدة عنوانها الشفافية والتسيير الرشيد.
وجاء في البلاغ، الذي نُشر على الصفحة الرسمية للمنخرطين، أن برلمان النادي يعبرون عن أسفهم العميق لما وصفوه بـ”التراجع الخطير على كافة المستويات”، مستنكرين ما أسموه بـ”التسيير الهاوي وسوء التدبير المالي” الذي أضر بصورة النادي وتاريخه العريق.
وأكد البلاغ أن رئاسة المكتب المديري الحالي فشلت في تلبية تطلعات الجماهير الودادية، ولم تحترم تاريخ النادي وقيمه، متبنية أسلوباً وصفه المنخرطون بـ”المتعجرف والاستعراضي”، مما جعل حاضر النادي مهدداً واستحقاقاته المستقبلية على المحك.
وأعلن المنخرطون، من خلال ذات البلاغ، عن رفضهم القاطع لاستمرار الوضع الحالي، مطالبين باستقالة عاجلة للمكتب المديري وكل أعضائه، محملين إياهم المسؤولية الأخلاقية والتاريخية عن الانحدار غير المسبوق الذي يعيشه الفريق في الآونة الأخيرة.
وفي لهجة تحذيرية، وجه البيان رسالة مباشرة إلى باقي المنخرطين بضرورة الامتناع عن اتخاذ أية قرارات مالية قد تُثقل كاهل النادي مستقبلاً، معتبرين أن المرحلة تفرض الحزم والوضوح في اتخاذ القرارات، ومؤكدين أن لا خيار اليوم سوى “الاستقالة أو الإقالة”.
واختتم البيان بشعار يعكس تمسكهم بهوية النادي وتاريخه، مؤكدين: “عاش نادي الوداد الرياضي، ولا عاش من خانه”.
ويأتي هذا التحرك في سياق متوتر يعيشه نادي الوداد، عقب نتائج مخيبة وآداء باهت أثار غضب الجماهير، التي طالبت بدورها بتغييرات جذرية لإعادة النادي إلى سكة الألقاب والمنافسة القوية محلياً وقارياً.