عصام أيت علي (موفد راديو مارس إلى بركان)
يسود جو من التفاؤل والحماس أرجاء مدينة بركان، قبل ساعات فقط من انطلاق ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث يستعد نهضة بركان لاستقبال خصمه في مباراة حاسمة يُراهن عليها أنصار النادي لتكون خطوة أولى نحو النهائي القاري.
في الشوارع، المقاهي، وداخل أروقة النادي، يتحدث الجميع بثقة عن قدرة الفريق على تحقيق نتيجة إيجابية تضعه في موقع مريح قبل مباراة العودة.
فالموسم الحالي شهد تألقًا لافتًا لنهضة بركان، سواء على مستوى الأداء الجماعي أو من خلال الانضباط التكتيكي الذي بات يميز الفريق تحت قيادة التونسي معين الشعباني.
جمهور مطمئن… وثقة في المجموعة
رغم أهمية المباراة وضغط المرحلة، لا يبدو أنصار نهضة بركان قلقين. بل على العكس، يسود شعور عام بالاطمئنان والثقة في قدرة اللاعبين على التألق في هذه المحطة المفصلية. ويعتبر كثيرون أن التجربة التي راكمها الفريق قارياً، خصوصًا بعد تتويجه في المرات السابقة باللقب، تمنحه الأفضلية من حيث التعامل مع مثل هذه المواجهات الكبرى.
كما أن التماسك داخل المجموعة، وتنوع الحلول التقنية، يجعل من نهضة بركان خصمًا يصعب تجاوزه، وهو ما يدركه جمهور الفريق الذي اعتاد على رؤية لاعبيه يتألقون في المناسبات القارية.
موسم مميز وهدف واضح
نهضة بركان يقدم واحدًا من أفضل مواسمه في السنوات الأخيرة. أداء متوازن في مختلف المسابقات، صلابة دفاعية واضحة، وانضباط كبير في وسط الميدان، كلها عناصر ساهمت في بلوغ هذا الدور من كأس الكونفدرالية بثبات واستحقاق.
الفريق يُدرك أن التتويج باللقب القاري مرة أخرى ليس حلماً بعيد المنال، بل هدفًا مشروعًا، خصوصًا في ظل العمل الكبير الذي تقوم به الإدارة التقنية، والدعم الجماهيري الذي لا يتوقف.
أجواء حماسية واستعدادات خاصة
من المرتقب أن تشهد مدرجات الملعب البلدي في بركان حضورًا جماهيريًا غفيرًا، وسط دعوات من الفصائل المساندة للفريق لتوفير أجواء استثنائية لدعم اللاعبين طيلة أطوار اللقاء.
نقطة البداية نحو المجد الأفريقي من جديد
مباراة ذهاب نصف النهائي لا تمثل فقط محطة رياضية مهمة، بل لحظة رمزية في مسار فريق عوّد جماهيره على كتابة التاريخ من الباب الكبير.
نهضة بركان تدخل المواجهة بعقلية المنتصر، مدعومة بتجربة، أداء جماعي منضبط، وجمهور وفيّ لا يتوقف عن الإيمان بحظوظ فريقه.
الكل في بركان يُدرك أن حلم التتويج باللقب الثاني في الموسم الحالي ممكن.
