
راديو مارس
في تطور مثير للجدل، فرضت أندية كرة السلة وقطاع الرياضة في الوزارة الوصية ما يشبه “قانون الصمت”، حيث امتنعت عن الإدلاء بأي تصريح رسمي أو فتح قنوات التواصل.
وقد واجه برنامج “ما كاينش غير الكرة” هذا الحائط الصامت أثناء محاولته التواصل مع أندية كرة السلة، دون أن يتلقى أي جواب، مما عزز حالة الغموض وأثار الكثير من علامات الاستفهام لدى المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي الوطني.
هذا الصمت المطبق تزامن مع إعلان الجامعة، يوم الإثنين 21 أبريل 2025، عن توقيف مؤقت لجميع منافسات البطولة الوطنية في مختلف الأقسام والفئات. قرار فُسّر على أنه نتيجة مباشرة لسلسلة من الأزمات التي عصفت بالجامعة خلال الأشهر الأخيرة، وأثرت بشكل واضح على السير العادي للبطولات.
أسباب التوقيف المؤقت
في بيان رسمي، أوضحت الجامعة أن قرار التوقيف جاء استجابة لظروف قاهرة خارجة عن إرادتها، محددة ثلاث أسباب رئيسية:
- فسخ عقد التأمين الرياضي من طرف شركة التأمين، بسبب عجز الجامعة عن دفع الأقساط المالية المتفق عليها، ما يشكل خرقًا لشروط السلامة الضرورية للاعبين والأطر التقنية والإدارية.
- إضراب المستخدمين داخل الجامعة، احتجاجًا على تأخر صرف الأجور والتعويضات المالية، وهو ما أدى إلى شلل إداري تام داخل المؤسسة.
- انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت بشكل كامل، ما انعكس سلبًا على الجانب التنظيمي والتواصلي، وجعل استمرار التسيير الإداري والتقني في غاية الصعوبة.
أزمة مالية خانقة
الجامعة لم تُخفِ في بيانها حجم الأزمة المالية التي تمر منها، مؤكدة أنها لم تتوصل بعد بالشطر الثاني من منحة الموسم الرياضي الماضي، كما لم تستفد من منحة الموسم الحالي رغم اقتراب نهايته. هذه الوضعية المالية المتأزمة انعكست على كل مناحي العمل داخل الجامعة، من تأمين اللاعبين إلى تغطية التكاليف التشغيلية الأساسية.