
راديو مارس
أثار البلاغ الأخير الصادر عن إدارة الرجاء الرياضي، والمتعلق بكيفية سحب تذاكر مباراة الفريق أمام حسنية أكادير، موجة غضب عارمة وسط جماهير النادي، لاسيما حاملي البطاقات السنوية، الذين اعتبروا أن الخطوة تتنافى مع منطق الامتيازات المرتبطة بهذا النوع من الاشتراكات.
البلاغ، الذي يندرج في إطار الترتيبات التنظيمية للجولة 27 من الدوري الاحترافي، فرض على حاملي البطاقات السنوية الحضور شخصيًا إلى نقاط توزيع محددة، تقع في مناطق بعيدة، وفي أوقات تتقاطع مع ساعات العمل والدراسة، مما صعّب على العديد منهم إمكانية استلام التذاكر وحضور اللقاء.
واعتبر عدد من المشجعين أن هذا الإجراء لا يرقى إلى مستوى التقدير الذي يُفترض أن يُمنح لأوفياء النادي، مشيرين إلى أن البطاقة السنوية، بدل أن تسهل ولوجهم للمباريات، أصبحت عبئًا يضيف عراقيل تنظيمية لا مبرر لها، خاصة في ظل غياب بدائل رقمية أو مرونة في التوقيت.
التفاعل الغاضب لم يتوقف عند حدود الانتقاد، بل تطور إلى دعوات صريحة لمقاطعة المباراة، كنوع من الاحتجاج الرمزي على ما وصفوه بـ”الاستخفاف” بالجمهور الرجاوي، الذي طالما كان عنصر دعم رئيسي للفريق في مختلف المحطات والمناسبات.
وتعيد هذه الواقعة طرح إشكالية التواصل بين إدارة النادي وجماهيره، خصوصًا في مثل هذه القرارات ذات الحساسية، حيث يُنتظر من الإدارة اعتماد آليات تشاركية ورؤية تنظيمية أكثر مرونة، تعكس احترامًا لمكانة الجمهور وتقديرًا لالتزامه المستمر.