
راديو مارس
عرفت مباراة الوداد الأخيرة أمام أولمبيك آسفي موجة غضب عارمة من الجماهير الحمراء، التي لم تستسغ الأداء الباهت للفريق وفشله في تحقيق الفوز للمباراة السادسة على التوالي، لتكون نهاية اللقاء لحظة انفجار في وجه اللاعبين والطاقم التقني، خصوصًا المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا والمدافع جمال حركاس.
أزمة نتائج أم أزمة هوية؟
منذ بداية الموسم، والوداد يعيش على وقع نتائج متذبذبة، وتغييرات مستمرة على مستوى التشكيلة والخطة، ما جعل الفريق يفقد هويته التي ميزته لسنوات.
الجماهير، التي لطالما دعمت فريقها في السراء والضراء، بدأت تشعر بأن هناك أزمة حقيقية في المشروع الرياضي للنادي، خاصة مع غياب أي مؤشرات على التطور أو التحسن تحت قيادة موكوينا.
موكوينا في قلب العاصفة
المدرب الجنوب إفريقي بدا تائها من جديد، بإصراره على خيارات تكتيكية غامضة وتبديلات غير مفهومة، زادت من تعقيد المباراة بدل أن تحل مشاكل الفريق داخل الميدان.
طريقة لعب باهتة، غياب للنجاعة الهجومية، وتفكك في الخط الخلفي، كلها مؤشرات تدفع المتابعين للتساؤل حول جدوى استمرار هذا المشروع التقني، خاصة مع تراجع الفريق في الترتيب وابتعاده عن المنافسة الجدية على الألقاب.
حركاس.. صخرة سقطت من العلو
أما جمال حركاس، الذي كان من الأسماء المعول عليها في الدفاع، فقد عاش واحدة من أسوأ مواسمه، حيث ارتكب أخطاء فادحة ساهمت بشكل مباشر في النتائج السلبية للوداد، ما جعله عرضة لهتافات الجماهير الغاضبة التي طالبت بإبعاده عن التشكيلة الأساسية.
إلى أين يتجه الوداد؟
الضغوط تتزايد داخل أسوار الفريق الأحمر، والإدارة مطالبة الآن أكثر من أي وقت مضى بالخروج عن صمتها وتوضيح الرؤية المستقبلية. هل ستمنح الثقة لموكوينا رغم كل شيء؟ أم أن التغيير بات ضرورة لا بد منها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم؟