راديو مارس
حرص هشام آيت منة، رئيس المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي، على خلق كافة الظروف الملائمة لرولاني موكوينا من أجل تحقيق النجاح التقني المطلوب، وإعادة الفريق إلى سكة الألقاب بعد موسم مخيب.
فمنذ اللحظة الأولى لتعاقده مع الجنوب أفريقي، عمل آيت منة على الاستجابة لكل طلبات المدرب الجنوب أفريقي، سواء من الناحية اللوجستيكية أو التقنية.
خصص آيت منة برنامج عمل احترافي للمدرب، شمل تحسين ظروف التداريب عبر توفير جميع المعدات الحديثة، وضمان الجودة في الملاعب الفرعية والرئيسية، إضافة إلى ضبط أوقات التدريبات بما يتناسب مع متطلبات الطاقم التقني.
ولم يقتصر دعم آيت منة على الجانب التقني فقط، بل وفر للمدرب جميع وسائل الراحة، حيث أصبح موكوينا يستفيد من خدمات مركز “ويلنس” المتخصص، لضمان راحة بدنية ونفسية له ولطاقمه المعاون. كما تم تأمين وجبات الفطور والغداء بشكل يومي، وفق برنامج غذائي خاص يراعي متطلبات العمل الرياضي الاحترافي.
أما على مستوى الانتدابات، فقد استجاب المسؤول الودادي لكل مطالب موكوينا بخصوص التعاقدات الصيفية والشتوية، سواء ما تعلق بجلب لاعبين محليين أو أجانب، لتعزيز مختلف المراكز، وإعطاء المدرب كل الأدوات اللازمة لصناعة فريق تنافسي قوي.
ورغم كل هذه التسهيلات والدعم اللامحدود، لم ينجح رولاني موكوينا في تحقيق الأهداف المرجوة. حيث بدا الفريق تائهاً على مستوى الأداء والنتائج، وغابت عنه الهوية التكتيكية التي كان جمهور الوداد يطمح لرؤيتها.
وفشل المدرب الجنوب أفريقي في خلق الانسجام المطلوب بين العناصر الجديدة، كما لم يتمكن من إيجاد حلول تكتيكية أثناء المباريات، مما انعكس سلبًا على نتائج الفريق في مختلف المسابقات.
وأمام هذا الوضع، باتت إدارة الوداد مطالبة بإعادة تقييم تجربة موكوينا، خاصة أن كل الظروف كانت مهيأة له لتحقيق النجاح، ومع ذلك لم يتمكن من رد الدين ولا من تلبية تطلعات الجماهير العريضة التي كانت تعلق عليه آمالا كبيرة.
تجربة موكوينا مع الوداد تطرح مجدداً سؤالًا كبيرًا حول قدرة المدربين الأجانب على التأقلم السريع مع خصوصيات كرة القدم الوطنية، وحول ضرورة التركيز ليس فقط على السيرة الذاتية للمدرب، بل أيضًا على مدى استعداده للتأقلم والعمل تحت ضغط القلعة الحمراء.
