بعدما أبهر وأبدع في المغرب وفرنسا، ودع إبراهيم الزهار الملقب بطاطوم هذا العالم للقاء ربه، عن سن 77 عاما، عصر أمس الثلاثاء 20 نونبر، في مدينة الدار البيضاء بعد معاناته مع المرض، وستشيع جنازته اليوم الأربعاء، لينضاف إلى عباقرة كرة القدم المغربية في فترة الستينات، الذين ودعوا الدنيا بعدما قدموا صورة متميزة عن لاعب كرة القدم المغربي خصوصا في فرنسا.
وشكل إبراهيم طاطوم إلى جانب حسن أقصبي والتيباري والبطاش، قوة قاهرة لنجوم إسبانيا خلال المباراة الفاصلة المؤهلة إلى كأس العالم 1962، والذين كانوا معززين بنجوم مثل دي ستفانو وخينتو، وكان طاطوم طوال مسيرته الرياضية يحرص على تلبية دعوة المنتخب المغربي.
وبدأ طاطوم علاقته بكرة القدم، باللعب مع فريق اليوسا، التي كانت فرق قوية إلى جانب الياسام والوداد والراسينغ البيضاوي، غير أن بداية تألق طاطوم، كانت في راسينغ باريس، وعزز بذلك الحضور الكروي المغربي إلى جانب التيباري والخلفي وبلمحجوب، وسطرت قوته ومهارته منحى مختلفا في مساره الكروي، إذ قادته للعب لفرق بوزوسيون واولمبيك آليس، قبل أن يحقق أفضل إمكاناته مع فريق بوردو، الذي حقق مع نتائج جيدة. قبل ان ينهي مساره في جزيرة كورسيكا، عندما لعب مع فريق باستيا.
واعتبر حسن أقصبي، رفيق دربه في تصريح لراديو مارس، أن المرحوم يعد من أفضل أصدقائه، كما أنه كان إلى جانبه في المنتخب المغربي، مشيرا على أنه لم يصدق عندما بلغه خبر وفاته، وتابع أن طاطوم أعطى الكثير للمنتخب المغربي.