كل المؤشرات تدل على أن مشوار عبد السلام وادو في البطولة الوطنية قد انتهى شكليا قبل أن يبدأ عمليا.
فوادو بما راكمه من حصيلة كلاعب دولي سابق ومحترف جال كل الدوريات الأوروبية والخليجية، من فرنسا إلى انجلترا و اليونان وقطر، فشل في أول بداياته بالدوري المغربي الاحترافي كمدرب رسمي لفريق مولودية وجدة.
لقد شكل حادث الحافلة وما واكبه من صراعات ومشاحنات، نقطة سوداء في مسار عبد السلام وادو كإطار محترف يعرف ماله وما عليه ، فكان عليه تفادي ماجرى بعقلانية وحكمة، بعيدا عن البوز والكلاشات بمواقع التواصل الاجتماعي، وبعيدا عن العناد و”قصوحية الراس” المعروف بها منذ أن كان لاعبا.
لقد بدا وادو مثل “الدون كيشوت” وهو يحارب طواحين الهواء، حتى ظن نفسه بطلا لا يشق له غبار ، يريد تطبيق أفكاره المستوردة في محيط فريق يتنفس أولى شذرات الاحتراف برئاسة رئيس شاب له طموح للارتقاء بمستوى الفريق الوجدي الذي يتقاسم مع نهضة بركان هواء الشرق الكروي للمملكة.
قد كان رهان مسؤولي مولودية وجدة على وادو خاسرا، فمنذ البداية طفت المشاكل، حيث حاول صاحبنا بسط سيطرته على مكونات الفريق، وبطريقة تبدو له احترافية فيما هي لدى البعض الآخر تدخلا مبالغا فيه.خ
خسارةالفريق أمام الرجاء هي تحصيل حاصل لمسلسل عبد السلام وادو المليء بالتدوينات والسطوريات، فهو يتحدث في السوشيل ميديا أكثر من عمله في الميدان.
لقد ألغى عبد السلام وادو منصب الناطق الرسمي، وهيمن على الأحداث في تجربة هي الأفشل له كمدرب رسمي، فكان حريا به أن يظل في نانسي مع الفئات العمرية حتى ينضج عوده و يتشبع كثير من التجربة في ميدان مليء بالألغام.