كرة السلة المغربية على أعتاب التوقيف دوليا من طرف الاتحاد الدولي لكرة السلة، مشهد لا يمكن تخيله من طرف كل الفاعلين و محبي رياضة المثقفين وكذا الممارسين الذين يترقبون عودة البرتقالية لسابق توهجها.
لقد طال أمد وأمل الانتظار ، والجميع يترقب عودة اللعبة التي عشقها الصغير والكبير ، لقد عاني الكل من إغلاق القاعات والصالات ، التي حل مكانها الخراب والجمود .
المغرب مقبل على عقد الجمع العام الانتخابي قصد انتخاب مكتب جامعي جديد ، بعد فترة طويلة من التوقف والصراعات التي وصلها بعض للمحاكم .
الجمع العام محطة مهمة واستثنائية لإعادة الثقة في مؤسساتنا الرياضية.
فلا يعقل ، أن المملكة المغربية تحقق الإنجازات تلو الأخرى ، في ميادين كثيرة وفي معتركات الدبلوماسية ضد أعداء الوطن ، بالمقابل نرى عائلة كرة السلة تتصارع بينها ، والخاسر صورة البلد ونظرة الأجنبي تجاه المغرب .
لقد كسب المغرب معركته الدبلوماسية و تمكن العديد من المغاربة من اقتحام ودخول الهيئات الدولية.
فيما كرة السلة ، تلعب في ميادين المحاكم ، وتحت أهواء ومزاج المتحكمين في خيوط الصراع.
صبر fiba قد نفذ إيزاء الوضعية الحالية لكرة السلة المغربية ، فهل نحن راضون عن المهلة التي منحها الاتحاد الدولي لكرة السلة للمسؤولين المغاربة لتسوية حال الكرة البرتقالية ، وهو الأمر الذي تعذر بسبب الخلافات البعيدة عن الرياضة ؟
الجواب : طبعا لا !
تمت عقلاء وحكماء في البلد واعون بالوضعية ، ونتمنى خيرا في هاته الأيام العصيبة .
إن بقينا على هذا الحال ، fiba لن تمكن المغرب من آجال إضافية ، وإن لم يتم عقد المحطة الانتخابية في موعدها ، ستكون كرة السلة تحت طائلة العقوبات و الإجراءات المتبعة في هذا الإطار من لدن الهيئة الدولية لكرة السلة .
” فيبا ” لا تمازح لا تتلاعب ، ولا تتراشق بالكلام . والأكيد أنها ستتعامل بكل الجدية الممكنة وبكل حزم تجاه سلتنا المسكينة .
لن تقبل ” fiba ” بمبررات أخرى ، فالحل هو انتخاب مكتب جامعي بشكل ديمقراطي ليسير شؤون كرة السلة المغربية من طرف أبنائها .
رجاء ، استحضروا مصلحة الوطن ، ومصلحة السلة المغربية ، ومستقبل الرياضة التي أضحت موردا اقتصاديا مذرا للدخل ..
فضلا وليس أمرا ، أوقفوا العبث ، لتعود الشرعية ، والأفضل والأجدر هو من سيدبر شأن كرة السلة ، والتقييم له محطاته ومجالاته .
وعند الفورة يبان لحساب !
الناقد الرباضي : أحمد باعقيل