يعيش الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، أحداثا ساخنة خلال الساعات الجارية، في ظل الاجتماعات المتعلقة بمصير بطولة الأمم الإفريقية المقررة بالكاميرون مطلع العام المقبل.
وتفرق دم البطولة الإفريقية بين 3 جهات، فالاتحاد الدولي “فيفا” يضغط لتأجيل البطولة، بينما الاتحاد الكاميروني يتمسك بحقه في استضافة البطولة بموعدها المحدد سلفا، فيما ينقسم مسؤولو الكاف ورئيسه باتريس موتسيبي خوفا من الفشل الذي يهدد أكبر مسابقة في ولايته الأولى.
وتصاعدت الضغوطات من جانب الاتحاد الدولي “فيفا” ورئيسه جياني إنفانتينو، لفرض قراره بتأجيل “الكان” حتى عام 2023 وليس الصيف المقبل، تمهيدا لتمرير قرار مستقبلي بإقامة بطولة الأمم الإفريقية كل 4 أعوام وليس كل عامين، مع إقامة كأس العالم كل عامين.
وكانت مصر قد استضافت النسخة الماضية من أمم إفريقيا 2019، بدلا من الكاميرون، التي لم تكن مستعدة لاستضافة البطولة آنذاك، بسبب عدم اكتمال الإنشاءات الخاصة بالاستادات والفنادق المضيفة للمنتخبات.
وذكر موقع “كووورة” أن السنغالية فاطمة سامورا، المرأة الحديدية والمفوضة السابقة من الفيفا للإشراف على الكاف، أصبحت الورقة التي يضغط بها إنفانتينو على مسؤولي الكاف من أجل الانصياع لرغبته في تأجيل البطولة.
واجتمعت سامورا برئيس الكاف باتريس موتسيبي وبحضور أنفانتينو، لتتقدم بطلب رسمي من أجل تأجيل الكان، مؤكدة على حجم الصعوبات التي تعترض تنظيم البطولة، خلال الفترة من 9 يناير وحتى 8 فبراير المقبلين، ما سيتكبد الكاف خسائر مالية ضخمة.
في الاتجاه المعاكس، يدخل صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني، معركة شرسة ضد الساعين لحرمان بلاده من تنظيم البطولة في موعدها، خصوصا أنه أول تحدٍ لأسطورة القارة السمراء في مقعده الجديد بالاتحاد الكاميروني.
وكالات