كيف أثبت باريس سان جيرمان فشل مبابي؟

وكالات

توقع الكثيرون أن يحقق النجم الفرنسي كيليان مبابي حلمه برفع لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في مسيرته، بعد انضمامه إلى ريال مدريد هذا الموسم، في صفقة أثارت ضجة كبيرة.

مبابي رفض تجديد عقده مع باريس سان جيرمان، وقرر خوض تحدٍّ جديد طال انتظاره بارتداء القميص الملكي، إلا أن الأحلام سرعان ما تبددت في موسمه الأول، بعد خروج ريال مدريد من ربع نهائي دوري الأبطال على يد آرسنال الإنجليزي، بالخسارة 0-3 ذهابًا في لندن و1-2 إيابًا في مدريد.

خروج قاسٍ وحرج لمبابي

ضم ريال مدريد في بداية الموسم مبابي لتعزيز قوته الهجومية، إلى جانب الموهبة البرازيلية الشابة إندريك (18 عامًا). ورغم أن الفريق بدأ الموسم حاملاً للقب دوري الأبطال، إلا أنه فقده في حضور مبابي، ما وضع اللاعب الفرنسي في موقف محرج أمام جماهير النادي.

وسجل مبابي 33 هدفًا في موسمه الأول مع الريال، لكنه اكتفى بـ7 أهداف فقط وتمريرة حاسمة واحدة في 14 مباراة بدوري الأبطال، وهو رقم مخيب مقارنة بتطلعات الجماهير، خاصة أن لاعبين آخرين تفوقوا عليه تهديفيًا في المسابقة، مثل نجم برشلونة روبرت ليفاندوفسكي الذي أحرز 11 هدفًا.

وما زاد من الانتقادات، غياب تأثير مبابي في المواجهات الكبيرة، حيث اختفى تمامًا أمام أتلتيكو مدريد في ثمن النهائي، وكرر الأمر ذاته ضد آرسنال في ربع النهائي، وهي مباريات حاسمة كان يُنتظر منه أن يكون حاسمًا فيها.

باريس سان جيرمان يتألق بعد مبابي

على الجانب الآخر، خالف باريس سان جيرمان التوقعات، وظهر بصورة قوية في دوري الأبطال رغم رحيل مبابي وعدم التعاقد مع نجم بديل بحجمه، إذ اكتفى بضم ماركو أسينسيو الذي تمت إعارته لاحقًا إلى أستون فيلا.

ورغم ذلك، قدم الفريق الفرنسي أداءً جماعيًا مميزًا تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، وتأهل إلى نصف النهائي بعد إقصائه لليفربول في ثمن النهائي ثم أستون فيلا في ربع النهائي، مسجلاً 20 هدفًا في 14 مباراة.

وشهد الموسم تألق لافت لعثمان ديمبيلي، الذي استعاد بريقه وسجل 32 هدفًا في 42 مباراة، من بينها 7 أهداف و3 تمريرات حاسمة في دوري الأبطال، متفوقًا على مبابي على مستوى الإسهام التهديفي في البطولة القارية.

هذا التناقض في المسار بين مبابي وفريقه السابق، فتح باب الانتقادات على مصراعيه، وأثار تساؤلات حول قدرة النجم الفرنسي على حمل آمال الريال في البطولات الكبرى.