أعربت الفصائل المشجعة لفريق جمعية سلا عن غضبها الشديد و استيائها من الغموض الذي يلف تدبير المكتب المسير للفريق السلاوي في غياب رؤية استراتيجية لتطوير النادي، و انحصار تسيير الفريق لدى فئة عائلية محددة أمام صمت الجهات المسؤولة .
و أكد فصيل إلترا بيراط 2007 عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك عن استغرابه من تحويل فريق جمعية سلا لكرة القدم ل ” ضيعة عائلية ” حسب تعبير البلاغ الصادر في هذا الشأن ، حيث يمارس المكتب المسير بتوصيات من عبد الرحمان الشكري كل أشكال سوء التدبير واستغلال مرافق ملعب أبي بكر عمار لتصريف أعمال مقاولته المرتبطة بالدواجن .
وطالب الفصيل المشجع للفريق السلاوي السلطات المحلية بسلا بفتح تحقيق في النازلة للحد من استغلال مرافق ملعب أبو عمار في إطار خارج النطاق الرياضي ، حيث سبق وأن تم تخصيص مكاتب الملعب والذي يحمل رمزية كبيرة بمدينة سلا لمقرات للنجارة والمحاسبات.
وأكد إلترا بيراط عبر بلاغ لعموم المحبين و الأنصار أن الرئيس السابق هو من يتحكم في دواليب الفريق مجددين مطالب الجمهور السلاوي وساكنة المدينة برحيل الشكري عن الفريق وبعدم تزكية أقاربه وعائلته وأنسابه لرئاسة الجمعية السلاوية ، لأن ذلك لا يتماشى مع التوجه الاحترافي الذي تسعى إليه جامعة كرة القدم.
وكانت فعاليات من جمعيات المجتمع المدني بمدينة سلا ، قد طالبت بافتحاص مالية فريق جمعية سلا لكرة القدم خلال الفترة الأخيرة ، في غياب خبرة محاسبتية دقيقة وتداخل الاختصاصات بين الرئيس الحالي و رئيس سابق مازال يتحكم في دواليب الفريق .
وحسب ما أفادت به مصادر مقربة فإن طلب الافتحاص سيوجه إلى رئيس المجلس الجهوي للحسابات لجهة الرباط سلا القنيطرة، وعامل عمالة سلا والسلطات المختصة إضافة إلى جهات أخرى سيكشف عنها في وقت لاحق.
ويطالب جمعيون وفعاليات مدنية من المجلس الجهوي للحسابات باعتباره جهة رقابية افتحاص ميزانية الفريق، والتحقق من احترام مساطر الصرف وتدبير الاعتمادات المالية، وفق القواعد المعمول بها في المحاسبة العمومية ، والتحقيق في استفادة قيدوم المسيرين من صفقات كراء منازل للاعبين بأثمنة باهضة علما أنها لا تتوفر على تلك السومة الكرائية .
وأكدت المصادر ذاتها ، أنها تتوفر على وثائق ستقدمها للجهات المعنية للكشف عن التسيب المالي والريع الذي يعرفه الفريق ، كما طالبت فعاليات مدنية بالتحقيق في صفقات الانتدابات وتعويضات اللاعبين بعد أن ارتفعت شكايات عناصر من الفريق جراء الحيف الذي طالها .
